سياحة قضاء المدائن يوم واحد لا غير !

اكتسبت المدائن اهميتها السياحية من خلال معلمين أثريين تاريخيين ، اولهما المزار الكبير الذي يضم الصحابة الاجلاء (سلمان المحمدي ، وعبد الله بن جابر الانصاري ، وحذيفة بن اليمان ونجل الامام محمد الباقر)، وطاق المدائن الذي يعد الاعلى بين أطواق العالم.



تعرض الطاق وخلال اشتداد اعمال العنف الى قصف بالهاونات ، فاطيح بجزء مهم منه ، حاله الراهن لا يسر اي عراقي يدرك القيمة التاريخية لهذا الاثر التاريخي الفريد ، فالزمن قد جار عليه لما ادار له المسؤولون ظهورهم وتركوه عرضة لتقلبات الاجواء والطبيعة ، فالارض التي تحيط به الان قاحلة بعدما كانت حدائق غناء والتشققات تنخر فيه ناهيك عن التآكلات والميلانات والتصدعات التي تنبىء بقرب انهياره ما لم تتداركه التفاتة حقيقية ومخلصة من قبل هيئة الآثار العامة ، اذ ان آخر عمليات صيانة وترميم اجريت عليه كانت في سبعينيات القرن المنصرم ، فيما يبدو ان الهيئة ووزارتي السياحة والاثار و الثقافة في شغل شاغل عنه ، ومثله بناية البانوراما التي اضحت هيكلا لا حياة فيه بعد احتراق كل ما كان بداخلها من اجهزة ومعدات ، ومن الضروري جدا إعادة الحياة لها بشكل حضاري وتقني متقدم لتكتمل صورة قضاء المدائن التي كانت يوما ما زاهية حد الدهشة بفضل موقعه السياحي ، فهو يتكىء على الضفة الشرقية لنهر دجلة الخالد الذي منحها ولا يزال يمنحه الخير والنماء والجمال والخضرة الدائمة .
جنائنها، رياضها ، خمائلها ، اريج قداح بساتينها ، بيئتها ، مزارها الكبير، عوامل مساعدة لتطويره من خلال اقامة المشاريع السياحية الاستثمارية من قبل الشركات المختصة في مجال الاستثمار السياحي المحلية منها والاقليمية والعالمية.
تفاؤل..ولكن