إناء الوركاء ألنذري
إناء كبير من رخام كلسي .
يعتبر من أثمن القطع المعروضة في المتحف .
نقش ظاهره بمنظر طقوسي ديني .
يمثل الالهه ( أنين ) سيدة السماء .
تتقبل الهدايا والنذور ، وجد في الوركاء ويرقى زمنه إلى نحو 3000 سنة ق . م
كل دراسة تحليلية ، لاتكتفي بإيضاح طبيعة الفن من خلال الفن ذاته ، وإنما نتناول التشكيلات النحتية في عمومها .
ا . د زهير صاحب ..
وأنت ترى النتاج تذهب إلى موضوعة الكشف الفلسفي والمعرفي لثقافة بلاد الرافدين .التي تشكل بأدوات المفاهيم ، تحديد الأسس النظرية المنطلقة من القواعد المعتمدة .
لقد شكل محتوى النتاج وقوع أحداث ، لا تتجاوز تاريخ النجاة الديني وعملية الدخول في دائرة المعتقد الديني ، والذي يعتبر أقوى عامل في حياة الرافدين ، هناك علاقة جدلية تقوم أساسا على مبدأ تقسيم المشاهد الخارجية منها ومن ثم الانتقال ، إلى المشاهد الداخلية والتي لم تعطي حالة السكون لان عامل الظهور ألطقوسي والشعائري ، لايبلغ نهايته ولا يعتمد التقسيم التبدل الموجه ، القائم بمراحل متعاقبة يمكن تحديدها في سطح النتاج .
وعندما تقوم الآن باستقدام الأفكار القديمة واستحضارها ، إلى الفكر المعاصر تعطي الدور إلى المشتغلين في هذا الجانب ، بكشف المقدرة الذهنية والمعرفية ذات الوعي الإبداعي للفنان الأول الذي اعد الإناء وخصوصا تمثيله للإشكال ومفردات الطبيعة التي أحيلت من قبله أي ( الفنان ) إلى الرمزية والتأويلية في آن واحد .
والكاتب باحث في هذا المجال الذي يرى كما يرى الباحثين أن الإناء ألنذري ، ظاهرة فنية لوحده كونه شكل انتقال الفكر ، إلى مابعد القوى العليا التي تجاوز ، القيم المتعارف عليها . لقد شكل الإناء ألنذري تصورا جديدا ، للتاريخ ممكن أن نلمسه من خلال تقسيمات سطح العمل التي لايقوم ، على أسس أفكار منفصلة وإنما كان عملية إثبات للعلاقات البسيطة والتحديد الدائري المشكل ، للصراع المتغير لمفردات التي أصبحت تتعلق بتكوين سلاسل جديدة تجدد أداء طقوسي ، شعائري معين بحدود يبرز من خلاله الفنان نوع العلاقات ، التي ميزت فنون الرافدين ، ضمن تقدم الوعي وغائية العقل .
الحقل الأول :
نتابع التحليل من الحقل الأول من الأسفل ، خطوط إيقاعية ذا تكوين متموج منسدل بصورة أفقية ، وهذا إشارة إلى موجة من الماء حيث هناك اعتبارات كون الماء يمثل ضمن عواما الخلق الأولى ، هذا الكشف الإبداعي هو مكانة عظمى لهذه المفردة ، الطبيعية التي شكلت تداخل الخطين فيما بينها ، لتعطي لحظة آلية قدمت تفسيرا في تشكيل الماء الذي اعد الفنان فيه نوع من التكافؤ التشكيلي . الحقل الآخر في الأعلى هناك تمركز نسقي جميل لإشكال من سنابل القمح أو الشعير ، هي في نهاية الأمر حبوب مزروعة مشكلة بانساق وكأنها مزروعة على ضفاف هذان النهران ، ولا أريد أن اذهب في التحليل ألا ماهو تكثيف الأفكار ، إن هذين الخطين ماهو إلا الرافدين ، أو النهرين لبلاد أعطى الفنان لها دورا رئيسا مدروسا بطرق تقنية أدائية مرموزة ،هذا التخطيط الهندسي لسطح البناء وإعطاء دور لمفردات البيئة هو ارتباط مع الطبيعة بمستوى جعل الفنان أن يعد الحقل الأول في الأسفل هو النقطة المحورية ، ومن ثم الانتقال إلى الحقول الأخرى التي تعتبر مكملات ، لحالة حدث مبنية بأسس فنية أولا ومن ثم أعدت هندسية عالية الأداء ونصعد إلى الأعلى متابعين الحقول لترى أشكال من الماعز والأغنام ، وهناك فراغ مكون في أسفله تعمد الفنان في إعداده التحريك المشهد البصري بصورة لم يتعب الناظر عليها .
وأنت تصعد إلى الأعلى بعد الشريط الفارع الذي يكثف الأفكار بطريقة سلسة ، منح الفنان الرجال في بلاد الرافدين وقفة شريطية أخرى مثلت طابور من الرجال ، يتابعون الصعود ولكن ليس بسلالم وإنما مشيا على الأقدام ، وهذه لها أكثر من مغزى يؤدى حتى هذه اللحظة، وهو ليس بالشيء الغريب أو الجديد أو نوع من البدع انه أداء طقوسي شعائري محافظ عليه بالرغم من وجود هؤلاء الرجال عراة ، يحملون بين أيديهم حاويات مملئة بالفواكه والخضر وأواني عديدة تملا بالسوائل ، على الأغلب حليب أو لبن هذا اعتقد ، يرفع من شان الإنسان الرافد يني الذي يؤدي فعل طقوسي أقحمها في دائرة المعتقد الديني .
هناك عالمان مثلهما الفنان عالم الإنسان والحيوان والمفردة التي ا نيطت لديمومة حياتهما هو وجود النباتات من ، حبوب ومزروعات وفواكه ومن منتجات أنتجت لإغراض إدامة الحياة ، هذا المظهر فيه حالة الخشوع والتعبد في أكثر من فرصة والأداء ألطقوسي هو الذي كون ديناميكية الروح ضمن افرازا ت العمل المعبدية والكهنوتية ، ولم يتوانى إلى أن يحدث شريط فارغ آخر ، ولكن الآن ليس للتمتع البصري كون هذا العامل قد تحقق ولكن الآن يعطي فاصل ومن ثم يواصل عمله
لأهمية كبيرة، يفصل بها كل المفردات الإنسانية والحيوانية والنباتية ن ، بعملية عزل تقنية وليست فكرية ولا هو عزل فني بقدر ماهو إعداد مكون كل على حده عالم الإنسان وعالم الالهه لتقف الكاهنة المبجلة ، ( انانا ) في قمة الطابق العلوي مجموعة من نبات القصب وهذه يبدو لنا نوع من العامل الرمزي ، وحضور الالهه الذي يريد منها أن تتعبد ، هذا الأمر يفكر فيه الفنان في أن يعطي رمزية للتكوين الشكلي دون الولوج ، إلى عامل التحوير أو التجريد الذي من خلاله يصل إلى الشيء المرموز .
هذا الإعداد التفصيلي جعل من المشتغلين ، أن يعطوا المشهد عدة تفسيرات منها الزواج المقدس وطقوسه وشعائره وفق ما مرسوم ، للالهه انانا وتفسيرات عديدة لهذا النتاج الرائع .
ولنترك كل التفسيرات ونعطي فرصة للمدارس الفنية ، في أن تصل وفق تحليلاتها إلى ما يصل إليه الإناء من أفكار[/size]