صدى العراق
{المدير العام}
عدد المساهمات : 193 تاريخ التسجيل : 10/09/2008 العمر : 60
| موضوع: المسيحيون في العراق اصلاء ومركز رئاستهم كانت المدائن(سلمان باك) السبت أكتوبر 18, 2008 9:42 pm | |
| المسيحيون..( الكلدان السريان الاشوريين) ومستقبلهم في العراق
كوريال القس بولص / نينوى المسيحيون في العراق اصلاء ، لم يأتوا من الخارج ، امنوا بالمسيحية منذ القرن الاول الميلادي ، كنائسهم عراقية بطقوسها وتركيبتها وروحانيتها ، وكان مركز رئاستها المدائن ( سلمان باك ) ،ولا تزال اديرتهم منتشرة في بغداد والكوفة والموصل وشمال العراق ، تعاملوا بواقعية واحترام مع من حولهم ، استقبلوا العرب المسلمين الفاتحين عام 736م وفتحوا لهم مدارسهم ومستشفياتهم . تمتع المسيحيون بحرية تامة في عصر الخلافة الاسلامية وكان لهم فلاسفة مرموقين مثل ( ابو البشر متى ابن يونس ، وابو يعقوب الكندي ،وابو نصر الفارابي ، ويحيى ابن عدي .. وغيرهم ) وعلى منهج تعليم هؤلاء العباقرة وكتاباتهم وشروحاتهم للفلسفة اليونانية وترجمتها الى الارامية السريانية ومن ثم الى العربية ،نمت الفلسفة العربية الاولى وتطورت ووصلت ذروتها في عصر الخليفة المأمون .كان لهم مفكرين ومحدثين في الثقافة والصحافة والكشف عن التراث العراقي القديم والعربي الاسلامي مثل ( الابوين انستانس الكرملي ولويس المرموجي ، والمطران سليمان الصائغ ، والمحامي جرجيس فتح الله ،وفؤاد سفر ،وميخائيل عواد وكوركيس عواد، ويعقوب مسكوني ، وتوفيق السمعاني ) وفي مجال الطب (ال سرسم وال رسام وال عقراوي وال غزالة ) ، وفي السياسة ( يوسف غنيمة ، وحنا خياط ) .المسيحيون العراقيون هم احفاد اولائك المسيحيين القدامى الذين حملوا السلاح جنبا الى جنب اخوانهم المسلمين لمحاربة من تسمونهم الصليبيين (والصليب منهم براء) لأنهم اتوا من بلدان بعيدة من وراء البحار ،غزوا اوطاننا لأغراض سياسية واقتصادية وليس لسبب معتقدات دينية .المسيحيون العراقيون يرفضون الاحتلال ، وهم ليسوا مشركين يؤمنون بالاله الواحد خالق البشر والسماوات والارض وما عليها ، يختمون صلاتهم بـ ( الاله الواحد امين ) وقد سماهم القرآن الكريم بـ ( اهل الكتاب ) وهم اقرب الناس مودة ورحمة للذين امنوا . ان مضايقة المسيحيين تتعارض مع تعاليم القرآن الكريم لأنهم اخوة احباء للمسلمين وان اختلفت دياناتهم ( لنا ديننا ولكم دينكم ) .. هذه هي ارادة الله لوشاء ربك لآمن من على الارض جميعا .المسيحيون دعاة سلام ومحبة يعملون بوصية سيدنا المسيح له المجد ( احبوا حتى اعدائكم ) وهم لا يبحثون عن امتيازات خاصة بل هم عامل محبة وحوار لا مانع لديهم من العيش في عراق ديمقراطي حر يضمن لهم كافة حقوقهم في اطار المباديء السماوية وحقوق الانسان .اناشد المسيحيين والاسلام وكافة مكونات الشعب العراقي الباسل النظر الى ما يجمعهم من اجل التواصل وتوطيد العيش المشترك على اساس الاحترام المتبادل والمساواة والشراكة في الوطن منتبهين من الذين يخلقون فتنا دينية من اجل مصالح متدنية .نعم لوحدة العراق ، لا والف لا... للتجزئة.../ منقول | |
|