الرائد طالب الدراجي المغترب يربط بين غرقه في الصغر وغرقه في الغربه والعيد

باجر عيد

باجر عيد ...
ياروحي وشلي بالعيد .
أعايد من بعد؟
ياهو اليفرح الروح ..
أذا كل الأحبهم..
صفوا عني بعيد .
بيني وبينهم..
صحرى ومدن وجبال..
ياكَلب الي يصبر..
ياجروح اتهيد .
****
كل عيد اليجي..
يحصرني حصرت موت ..
لاحرك جدام ولا احرك ايد .
هلاله ايصير خنجر..
يذبح الزردوم ..
شما يلمع كَبالي ..
هموم كَلبي تزيد .
أنه مجودر بكَلبي ..
عشره من عاشور..
ياسهم العمر..
من الفرح شتصيد ؟
وين وجم سنه المرت..
وانه بهل حال
دمعي بطرف عيني..
ودوم لاوي الجيد .
باجر عيد ياروحي..
وشلي بالعيد ؟.

***
كَبل جانت
مراجيح الفرح بالسوك
ويارخص الفرح ..
جان ابملاعبنه .
بدراهم نشتريه..
ونكتفي ويزود..
والباجر نظّم ..
بجيوبنه وعبنه .
نغني من الصبح..
حد مايجينه الليل
ودكَات الحصان..
برجله تطربنه .
وحنه اعله الربل..
سكرانه بينه الريح
خاف ا نطيح منه..
وبيه جلّبنه .
(ياعيد يابو نمنمه ..
خذني وياك للسينمه )
و
( وصلنه للجوبي ..
عدنان شكَد ثوبي )
و
(وهذا دريولنه الورد ..
هسه يوصلنه ويرد )
و
(يبو عكَال لاتنهضم ..
هذا الافندي قندره )
و
(المايزور السلمان عمره خساره ..
المايزور السلمان عمره خساره)
و
(ديَوّر ونّكسرسكانه ..
ديَوّر ونّكسر سكانه )
ديَوّر ونّكسر سكانه ..
ديَوّر ونّكسر د يَوّر ديَ د د
***
ماجانت اغانينه..
دمع وهموم.
ولا جانت اغاني..
الحزن تكَربنه .
دواليب الهوى..
تجيب الفرح للروح
ماجانت دواليب..
الهوى تفرنه وتدولبنه .
ما أدري بحلم جنه..
وصحينه النوب ؟
أمس وزغار جنه..
شلون شيّبنه ؟
وباجر عيد ياهو..
الي يعايدنه ويلاعبنه ؟
وياهو الي يرجعنه الملاعبنه ؟
باجر عيد ..
بس احنه الزمان هواي تعّبنه .
***
وياخوفي العمر..
من الفراك ايطول
وتموت السنين ..
وصبر روحي ايبيد .
وياخوفي المسافه..
اتصير نجمه وكَاع
ياخوفي المسافه..
والجروح اتزيد .
وأعتك مثل شجره..
ايعشش النسيان
فوك اغصانها..
وتصّفر بذنها الريح .
شجم غيمه جزتها..
شجم جنح عصفور
لاكَطرة مطر..
لاريشه يمها اتطيح .
وأشهك للسمه..
برّية نفس غركَان
وحط السالني بجفوفي..
وتضل اتصيح .
يا أخر جرف..
بين الحيا والموت
ألوّحلك وبلجي..
يفيدني التلويح .
***
باجر عيد
رجعني الهذاك الصوب
ردني الفرحت ايامي
ولك يا عيد
ياثوب الحزن..
من جلدي مامليت
خامك يمته يتشكَك..
ويمته ايبيد .
باجر عيد..
باجر عيد..
باجر عيد .

طالب الدراجي
سدني 27-11 2003

مشكووووووور على هذه القصيدة الرائعة بصراحة تذكرنا بأيام زمان للمدائن وان شاء الله يرجع كل غايب لبلادة ... تحياتي الك